الأضحية اسم لما يذبح من الأنعام يوم النحر وأيام التشريق بنية التقرب إلى الله تبارك وتعالى، وقد أجمع المسلمون على مشروعيتها لقوله تعالى: ﴿فصل لربك ‌وانحر﴾ [الكوثر: 2]، ولما أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: “ضحى النبي بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر”. والعقيقة يقال لها: النسيكة، ويسميها بعض الناس التميمة، وهي ذبيحة تذبح عن الولد في يوم سابعه، يقال لها: عقيقة، ويقال لها: نسيكة.

حكم الأضحية والجمع بينها وبين العقيقة في ذبيحة واحدة:

الراجح من أقوال أهل العلم  أن كلاً من العقيقة والأضحية سنة مؤكدة. وبناء على ذلك فإن الأحسن أن يفعل المرء السنتين معاً لأن كلا منهما مطلوبة على سبيل السنية. وإذا كان يوم العيد هو يوم العقيقة فإذا كان الشخص مستطيعا فالأولى أن يخصص ذبيحة للأضحية وأخرى للعقيقة. وإذا اجتمعا معا وكان الشخص غير مستطيع فهل يجوز أن يذبح ذبيحة واحدة وينوي الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة.

الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة وذبيحة واحدة:

هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم على قولين -منهم من أجازها كما هو مذهب أحمد رحمه الله ومن وافقه . -ومنهم من منعها لأن المقصود مختلف، فالمقصود بالأضحية الفداء عن النفس ومن العقيقة الفداء عن الطفل وعليه فلا يتداخلان. ولاشك أن الأخذ بهذا القول أولى لمن كانت عنده سعة وقدرة عليه فمن لم تكن له سعة فالأخذ بمذهب أحمد أولى له .  انتهى..