لا بأس في استخدام الصائم للعطر، لأنه لا يوجد دليل يحرم هذا ، ولكن لا ينبغي قصد التلذذ بالعطر.
فاستعمال الطيب في شهر رمضان جائز ولم يقل أحد بحرمة استعمال الطيب في رمضان ، ولا بأنه مفسد للصوم .
يقول ابن تيمية:( لا بأس بالعطور للصائم؛ لأنها كانت موجودة أيام الرسول ـ ﷺ ـ ولم يثبت بأي طريق أنه نهى عنها، فلو كانت تفطر؛ لنهى عنها ، على الرغم من أن البخور يتصاعد إلى الأنف ويدخل الدماغ ) .
لكن بعض الفقهاء قالوا: العطور المحلولة في الكحول، وهو مادة تتبخر، إن قصد الإنسان شمها بمثل وضعها على أنفه؛ بطل صومه؛ لأنها كالدخان الذي قالوا: بأنه مفطر؛ لأنه يعطي الجسم لذة كالأكل والشرب، فكذلك هذه العطور.
أما الروائح الطبيعة كالورد والفل، فلا بأس بشمها في نهار رمضان، وإن كان الأولى عدم ذلك؛ تحقيقا لحكمة الصوم وكل ذلك عند قصد الشم وتعمد ذلك.
أما عند عدم القصد كالمرور أو الجلوس عند صانع العطور، أو في حدائق الزهور، فلا ضرر؛ لأنه هواء معطر، وتلافي ذلك فيه مشقة والدين يسر.