تحدث القَسْطلانى في المواهب اللدنية مع شرح الزرقاني “جـ 6 صـ 8” عن هذا الموضوع إنما جُعل الإسراء ليلًا تمكينًا للتَّخْصيص بِمَقَام المَحَبَّة؛ لأنه تعالى اتخذه ـ عليه السلام ـ حَبيبًا وخليلًا، والليل أخص زمان للمحبِّين لِجَمْعِهِمَا فيه، والخلوة بالحبيب مُتحقِّقة بالليل.
وقال ابن المنير: لعلَّ تَخْصيص الإسراء بالليل ليزداد الذين آمنوا إيمانًا بالغَيْب، ولِيَفْتَتِنَ الذين كفروا زيادة على فتنتهم، إِذِ اللَّيْلُ أخفى حالًا من النهار، فما وَقَعَ منه لا يطلع عليه غالبًا، فكان من الغيب، فإذا أخبر الرسول عمَّا وقع له ليلًا صدَّقه المؤمنون فزادوا إيمانًا، ولعله لو عُرِجَ به نهارًا لَفَاتَ المُؤْمِنَ فَضيلةُ الإيمان بالغيب.
وهناك حكمة على طريق أهل الإشارات، وهم المُحقِّقون من الصوفية، أن الله تعالى لما مَحَا آية الليل وجعل آية النهار مبصرة انكسر الليل فجُبِرَ بِأَنْ أَسْرَى فيه محمد -ﷺ- وقيل : افتخر النهار على الليل بالشمس فقيل له لا تفخر فإن كان شمس الدنيا تشرق فيك، فسيعرج شمس الوجود في الليل في السماء.
إسراء الرسول ليلا
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
بم ندعو وقت شدائد الأمة
8 مسئوليات على الزوج تجاه زوجته
آيات السكينة ومشروعية قراءتها لجلب الطمأنينة
حقوق الزوجة إذا مات الزوج قبل الدخول
ما هي الصلاة الإبراهيمية
آداب الجماع
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
ما هي ضوابط وشروط عمل المرأة؟
دراسة متأنية بعيدًا عن الصورة الذهنية العادة السرية بين الطب والدين والمجتمع
الآيات التي تدل على فضل العلم