ليلة العيد كغيرها من الليالي لم يصح في الحث على إحيائها حديث، وجميع الأحاديث الواردة في الحث على إحيائها إما ضعيفة ضعفا بينا وإما موضوعة ثبت كذبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فتخصيص هذه الليلة بالقيام دون غيرها ليس مشروعا، بل يكون أمرا مبتدعا لا دليل عليه.
وأما مجرد التنفل فيها كبقية الليالي دون اعتقاد أفضلية خاصة لها فليس ممنوعا علما بأن العشر الأواخر تبدأ من الحادي والعشرين وتنتهي عند غروب اليوم الأخير من رمضان بغض النظر عن كونه تسعة وعشرين أو ثلاثين؛ ومن ثم فقيام العشر الأواخر من رمضان لا تدخل فيه ليلة العيد، وإنما القيام ينتهي بانتهاء رمضان، ولكن إذا تعود المسلم أن يصلي كل ليلة أربع ركعات مثلا جاز له أن يصلي شكرا لله أن أعانه على الصيام، أما القيام فهو في رمضان وخاصة في العشر الأواخر منه، أما ليلة العيد فهي تعتبر من شوال، وهي من أول أيام العيد، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن أيام العيد أيام أكل وشرب ولعب؛ إذن إحياء هذه الليلة غير وارد.