أثرالأقدام في مقام إبراهيم

مقام إبراهيم هو أثر إسلامي حفظه الله منذ إقامة القواعد من البيت العتيق وهو الحجر الذي وقف عليه الخليل عليه الصلاة والسلام حتى بنى الكعبة قال الله تعالى:” وإِذ يَرفَعُ إِبرَاهيمُ القَواَعِدَ مِنَ البَيتِ وَ إِسماعيلُ رَبَّنَا تَقَبَّل مِنا إِنَّك أَنتَ الَّسميعُ العَلِيمُ ” وأثر قدم نبي الله إبراهيم كان موجودا في صدر الإسلام ثم انمحى من كثرة مسح الناس له ، والعلامات الموجودة فيه الآن ليست هي أثر القدم الأول.

يقول الشيخ محمد صالح المنجد:
مقام إبراهيم هو ” الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم عليه السلام لما ارتفع البناء عن قامته فوضع له ولده هذا الحجر المشهور ليرتفع عليه لما تعالى البناء … وقد كانت آثار قدمي الخليل عليه السلام باقية في الصخرة إلى أول الإسلام ” أهـ من البداية والنهاية .

قال ابن حجر : الْمُرَاد بِمَقَامِ إِبْرَاهِيم الْحَجَر الَّذِي فِيهِ أَثَر قَدَمَيْهِ أهـ.
وقال ابن كثير :
“وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها ، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا ، كما قال أنس بن مالك : رأيت المقام فيه أصابعه عليه السلام وأخمص قدميه .

غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم .
وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) إنما أمروا أن يصلوا عنده ، ولم يؤمروا بمسحه ، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها . ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى اهـ . من “تفسير ابن كثير” .

وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـرحمه الله تعالى- :
لا شك أن مقام إبراهيم ثابت وأن هذا الذي بني عليه الزجاج هو مقام إبراهيم ، لكن الحفر الذي فيه لا يظهر أنها أثر القدمين ، لأن المعروف من الناحية التاريخية أن أثر القدمين قد زال منذ أزمنة متطاولة ، ولكن حفرت هذه أو وضعت للعلامة فقط ، ولا يمكن أن نجزم بأن هذا الحفر هو موضع قدمي إبراهيم عليه الصلاة والسلام أهـ.