يقول أ.د محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر :
هذا الموضوع يجعلنا نوجه نصيحة عامة لأولياء الأمور بأن يراقبوا أولادهم وينشئوهم على الدين والخلق، ويدفعوا بهم إلى الجمع والجماعات في مساجد الله حتى يتعرفوا على أهل الخير والصلاح ويسمعوا كلمة البر والتقوى.
كما نوجه نصيحة إلى المتعاطين للمخدرات والمسكرات بأن يتقوا الله تعالى في أنفسهم ويحافظوا على وعي عقولهم وألا يبددوا أموالهم في مضار الروح والجسم، ومهالك البدن والعقل ومهاوي الرذيلة والفحش فإن الله تعالى طيب يأمرنا بكل طيب وينهانا عن كل خبيث.
ونقول: إن كل إنسان يموت بأجله لا يستقدم ولا يستأخر كما قال تعالى: ” إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر” وقال جل شأنه ” فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون” والانتحار جريمة وكبيرة من كبائر الإثم والفجور، ويستوى في ذلك قتل النفس وقتل الغير لأن الأنفس كلها لله رب العالمين.
وكان من هدى رسول الله ـ ـ أنه لا يصلى على منتحر ويدع غيره يصلي عليه ليكون زجر للناس عن هذه الجريمة النكراء ؛ومما يدل على أن المنتحر الذي لم يستحل الانتحار مؤمن يصلى عليه وإن كان عاصيًا ما رواه مسلم أن رجلاً هاجر إلى المدينة فمرض لعدم ملاءمة جوها له فجزع فقطع مفاصل أصابعه فسال دمه بقوة ومات، فرآه الطفيل الدوسي في المنام في هيئة حسنة مغطيًا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ قال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه، فقال: ما لي أراك مغطيًا يديك؟ قال: قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت، فقص الرؤيا على الرسول فدعا له وقال: “اللهم وليديه فاغفر.
انتهى

وجاء في فتاوى دار الإفتاء السعودية فيما يقدمه أهل الميت للميت ما يلي :ـ
الذي دلت عليه نصوص الشريعة انتفاع الميت بصدقة الحي عنه، ودعائه له، والأضحية عنه كنوع من أنواع الصدقة، فإذا أخلص المتصدق في صدقته عن الميت وفي دعائه له، انتفع الميت، وأثيب الداعي والمتصدق فضلاً من الله ورحمة، وحسبه أن يعلم الله منه الإخلاص وحسن العمل، ويأجر الطرفين.