يحرص الشيطان على إشغال المسلم عن صلاته بالوسواس والأفكار التي يجلبها عليه وهو قائم يصلي ، ومن هذه الوساوس ما يتعلق بالطهارة ، حتى يبقى المصلي مشغولا بطهارته هل أحدث أم لا وهل بطلت صلاته ام لا ؟ فينصرف من الصلاة وهو لم يتدبر شيئا منها.

فمن شك في خروج الريح فهو باق على طهارته إن كان متطهرا لأن الطهارة المحققة لا تبطل إلا بتيقن الحدث، ولأن الأصل عدم الخروج مالم يثبت ما ينقل عن الأصل، لقوله لما شكا إليه رجل أنه يخيل إليه خروج الريح فقال: لا ينفتل أولا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

وعليه فمن وقع في هذا فله أن يصلي بوضوءه ما شاء من الصلوات ولا يلتفت إلى الشك فهو باق على الطهارة حتى يتيقن خروج ناقض للوضوء.