صناديق الزمالة هي اتفاق تعاوني بين الزملاء الذين يعملون في مجال واحد وتتجمع هذه الأموال ليعاون بعضهم بعضًا  فهذا لا بأس به، وتغيّر قيمة العملة مع مرور السنين فهذا لا اعتبار له؛ لأن الاتفاق يكون قد تم على نحو معين، وهذا الاتفاق هو الذي ينفذ والعقد شريعة المتعاقدين، ومسألة تغير العملة هذه مسألة اعتبارية لا ينبغي أن تكون المعاملات طبقًا لها وإلا دخلنا في مسألة الربا دون أن نشعر.
وإذا أودعت هذه المبالغ في بنوك ربوية فالإثم يكون فيها على الذين يضعون هذه الأموال؛ وكان ينبغي أن توضع في بنوك إسلامية يكون العائد عليها مشروعًا، ومن كان ليس له حاجة إلى جزء من هذا المال فيمكن أن يتخلص منه دفعًا للشبهة، أما إذا كان محتاجًا إليه فلا بأس به إن شاء الله تعالى .