يقول الله تعالى : ” وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (النساء : 100 ) ومعنى ذلك أن هذا المسلم مأجور إن شاء الله ، ولكن الحجة لا تسقط عنه ، فإن عوفي فعليه أن يحج، فإن عجز عجزا لا يشفى منه فيلزمه أن يوكل أحدا ليحج عنه ، فلو مات قبل هذا ، لزم ورثته أن يحجوا عنه من تركته إبراء لذمته، وعليه أن يوصي هو  بذلك. وإن لم يكن له مال فيسقط عنه الحج لقوله صلى الله عليه وسلم: وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.