فرض الله الحج في العمر مرة واحدة للمستطيع ، فإذا توافرت الإمكانيات للحج فالجمهور على فورية الآداء حتى لا يأثم المسلم بتأخيره ، ولم يخالف الجمهور إلا الشافعي فالحج عنده واجب على التراخي .

ولكن الأفضل التعجيل بالحج حتى لا يلحق المسلم إثم بتـأخيره لإنه كما في الحديث :” لا يدري ما يعرض له “.

قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:

من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر، فقد أتى منكراً عظيماً ومعصية كبيرة ، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج ؛ لقول الله سبحانه : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن غني عن العالمين)( آل عمران ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” بني الإسلام على خمس : شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت” متفق عليه ،

ولقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام عن الإسلام ، قال :” أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا” أخرجه مسلم في صحيحه ، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .