جاء حديث صحيح يحمل هذا المعنى فقد ذكر الشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة: “فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري”.
ولكن هذا لا يعني أن أهل البيت لهم مقام يرتفع عن مقام البشر أو أن لهم امتيازات خاصة ولكن علينا أن ننظر إلى آل البيت في إطار مجموعة أخرى من الأحاديث، فقد كان رسول الله ﷺ يقول لآل بيته: كان رسول الله ـ ﷺ ـ يقوله لأهله: “يا آل محمد، لا يأتيني الناس بالأعمال وتأتوني بالأنساب، اعملوا فإني لا أُغْني عنكم من الله شيئاً”.
هل تنقطع الأنساب يوم القيامة
جمع النبي –عليه الصلاة والسلام- أقاربه من بني هاشم، وقال: “يا بني هاشم، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، -عم رسول الله- اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية بنت عبد المطلب –عمة الرسول- اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. يا بني هاشم، لا يأتيني الناس يوم القيامة بالأعمال، وتأتوني بالأنساب، من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه”.
وكان يقول لابنته فاطمة: “يا فاطمة بنت محمد، اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئًا”.
معنى إخبار النبي آل بيته أن النسب لا ينفع يوم القيامة
قال المناوي في فيض القدير:
هذا لا يعارضه حسه في أخبار أخر لأهل بيته على خوف الله واتقائه وتحذيرهم الدنيا وغرورها وإعلامهم بأنه لا يغني عنهم من الله شيئا لأن معناه أنه لا يملك لهم نفعا لكن الله يملكه نفعهم بالشفاعة العامة والخاصة فهو لا يملك إلا ما ملكه ربه فقوله لا أغني عنكم أي بمجرد نفسي من عير ما يكرمني الله تعالى به.