الإنترنت نعمة امتن الله بها علينا وهذه النعمة تستوجب شكرا، وشكرها أن نحسن استخدامه ونجعله وسيلة يرضى الله بها عنا، وكفر هذه النعمة يكون بإساءة استخدامه بكافة الصور التي يعرفها من يستخدمون هذه الوسيلة.

ومن الخدمات التي تتاح عبر شبكة الإنترنت خدمة المحادثة مع الآخرين “الشات”، وكثيرا ما يقع البعض في أخطاء في استخدامه لهذه الوسيلة، والتي من أخطرها المحادثة بين الجنسين لغير حاجة أو ضرورة معتبرة شرعا، والتي ينتج عنها من المخاطر ما لا يعلمه إلا الله، ولذلك فنؤكد على مراعاة خطورة هذا الأمر، وأن نغلق أبواب الشر والفتنة، قبل أن يندم المرء ولات حين مندم، ولنحذر وسوسة الشيطان وكيده ومكره فكثيرا ما يدخل من مداخل في ظاهرها الخير وفي باطنها الخراب والدمار.

والحديث بين الجنسين عبر الإنترنت جائز إذا دعت إلى ذلك ضرورة أو حاجة معتبرة شرعا، أما الحديث لمجرد الدردشة والتعارف فهذا لا يجوز شرعا، وإذا دعت ضرورة أو حاجة للحديث فلا بد من مراعاة جملة ضوابط منها:

عدم استخدام الصورة مطلقا.

أن يكون الحديث كتابة وإذا دعت حاجة للمحادثة الصوتية فيجب عدم الخضوع بالقول.

وجوب الصدق وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها.

وجوب الحذر واليقظة وبخاصة بالنسبة للمرأة حتى لا تقع فريسة لمن لا دين ولا خلاق لهم..