المسلم يفي بوعده وعهده ،امتثالاً لأمر الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا ،أوفوا بالعقود)، فالمسلم الذي دخل أحد البلاد الغربية وتعهد بالالتزام بقوانينها بما لايخالف شرع الله ،فهو ملتزم بما وعد واتفق، ومن ثم فلا يجوز الكذب للتهرب من الضريبة ولكن إن كانت هناك طرقا مشروعا يستطيع أن يدفع بها عن نفسه جورا أو يخفف من هذه الضرائب دون كذب فلا حرج عليه في ذلك.

يقول الدكتور أحمد الريسوني أستاذ الشريعة بالجامعات المغربية :

لا شك أن المسلم المقيم في أي بلد اليوم إسلاميًّا كان أو غير إسلامي ملزم فعليًّا وقانونيًّا بدفع الضرائب لحكومة البلد، وهذا أمر لا خيار فيه حيثما ذهب، وإذا كان الإنسان مكرهًا على شيء، فإنه يجوز له، لا سيما وأن حياته ومصالحه متوقفة على ذلك.
هذا مع العلم أن الضرائب تستعمل في شتى الوجوه والمرافق التي منها ما هو نافع وجائز بدون شك.انتهى

– عن أبي هريرة رضي الله عنه : أنَّ رَسُولَ اللَّه قَالَ: “آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّث كَذَب، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ” متفقٌ عَلَيهِ.
زَادَ في روايةٍ لمسلمٍ: وإِنْ صَامَ وصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسلِمٌ.
– وعن عبدِاللَّهِ بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما: أنَّ رَسُولَ اللَّه قَالَ: “أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَنْ كَانَتْ فِيه خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِن النِّفاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَان، وإذَا حدَّثَ كذَبَ، وَإذا عَاهَدَ غَدَر، وَإذا خَاصَم فَجَرَ” متفقٌ عَلَيْهِ.