حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
يقول فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله تعالى:
يستحب التكبير والدعاء مع كل حصاة وأن يضعها الحاج بين أصابعه.
عن عبد الله بن مسعود، وابن عمر رضي الله عنهما: أنهما كانا يقولان –عند رمي جمرة العقبة- اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً.
وعن إبراهيم أنه قال: كانوا يحبون للرجل –إذا رمى جمرة العقبة- أن يقول: اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً.
فقيل له: تقول ذلك عند كل جمرة؟ قال: نعم.
وعن عطاء قال: إذا رميت فكبر، وأتبع الرمي التكبيرة.
روى ذلك سعيد بن منصور.
وفي حديث جابر رضي الله عنه عند مسلم: أن رسول الله ﷺ كان يكبر مع كل حصاة.
قال في الفتح: واجمعوا. على أن من لم يكبر لا شيء عليه.
وعن سلمان بن الأحوص عن أمه: قالت: رأيت رسول الله ﷺ عند جمرة العقبة راكباً، ورأيت بين أصابعه حجراً فرمى، ورمى الناس معه. رواه أبو داود.
ويقول فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله تعالى:
بعد المبيت وصلاة الفجر في منى أقصد إلى جمرة العقبة وأرمها بالحصيات السبع، واحدة بعد الأخرى على التوالي وارم بقوة وقل - بسم الله والله أكبر رغما للشيطان وحزبه، اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا .
ومن خلال كلام الشيخين نرى أن التكبير والتسمية معا مندوبان أثناء الرمي وإن كانت الأحاديث صريحة في ذكر التكبير.