تنحر الأضحية بعد صلاة العيد ويمكن ذبحها في أيام التشريق، والأفضل أن ينحر الإنسان بنفسه، فإن لم يستطع، أو لم يكن يعلم كيفية النحر، فليذبح عنه غيره مع شهوده الذبح، وتوزع الأضحية ثلاثة أثلاث، فيعطِي ثلثًا للفقراء من الجيران، وثلثًا لأهل بيته، وثلثًا لمن يسأله.
وقت ذبح الأضحية:
يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن: وقت ذبح الأضحية يكون بعد صلاة العيد
-لما روى عن البراء أن رسول الله ﷺ قال: “من صلى صلاتنا، ونسك نسكنا، فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى”.
-وفي رواية أخرى: “إن أول نسكنا في يومنا هذا الصلاة ثم الذبح، فمن ذبح قبل الصلاة فتلك شاة لحم قدمها لأهله، ليس من النسك في شيء” فمن ذبح قبل الصلاة لم تجزئه الأضحية، ولزمه بدلها.
وجود صاحب الأضحية عند الذبح:
ويستحب للمضحي إن لم يذبح أضحيته بنفسه أن يحضر ذبحها، لما روى عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال في الأضحية: “واحضروها إذا ذبحتم، فإنه يغفر لكم عند أول قطرة من دمها” وروى عن النبي ﷺ أنه قال لفاطمة: “احضري أضحيتك، يغفر لك بأول قطر من دمها” ويستحب أن يقول المضحي عند الذبح: “بسم الله والله أكبر” ويستحسن أن يزيد على هذا فيقول: “اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل مني أو من فلان” لما روى أن النبي ﷺ أتى بكبش له ليذبحه، فأضجعه ثم قال: “اللهم تقبل من محمد وآل محمد وأمة محمد، ثم ضحى” وروى عن جابر أن النبي ﷺ قال: “اللهم منك ولك عن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر، ثم ذبح.
طريقة توزيع الأضحية:
يتصدق بالثلث على من يسألها، لقول الحق سبحانه: “فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر” والقانع هو السائل والمعتر هو الذي يعتري الناس، أي يتعرض لهم ليطعموه، ولا يسألهم ذلك.
ولما روى عن ابن عباس في صفة أضحية النبي ﷺ قال: “ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث” وروى عن ابن عمر أنه قال: “الضحايا والهدايا ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين”.