الركوع لا يستحب فيه الدعاء وإنما وردت أدعية مأثورة تقال فيه، منها سبحان الله العظيم،
ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
وما رواه مسلم من حديث عائشة أيضا قالت: كان رسول الله ﷺ يقول في ركوعه وسجوده: ” سبوح قدوس، رب الملائكة والروح.
وما رواه النسائي من حديث محمد بن مسلمة أن رسول الله ﷺ كان إذا قام يصلي تطوعاً يقول إذا ركع: “اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين. وما رواه النسائي من حديث عوف بن مالك قال: قمت مع رسول الله ﷺ فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه: “سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”.
أما في السجود فللمصلي أن يدعو في سجوده بما شاء، لقوله ﷺ: “فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم” رواه مسلم.
يقول أد عمران إسماعيل ـ من علماء ليبيا:
يتحقق الركوع بمجرد الانحناء بحيث تصل اليدان إلى الركبتين، ولا بد من الطمأنينة فيه، ويتحقق السجود بوضع ملامسة الأعضاء السبعة للأرض.
قال الرسول ﷺ: “اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا”، وقال ﷺ: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”، إذن الذكر مطلوب، وبخاصة إذا كان معه خشوع في القلب، والرأي أنه لا حد للأذكار في الصلاة المفروضة أو النوافل أو خارج الصلاة، ولا بأس من ملازمة الذكر في كل وقت تضرعًا وخفية.
أما سبحان ربي العظيم وبحمده فقد ورد عن الرسول ﷺ قوله اجعلوها في ركوعكم، وأما سبحان ربي الأعلى وبحمده فقد ورد عن الرسول ﷺ أنه قال اجعلوها في سجودكم.