حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
إن للحج آدابا، لا بد لمن عزم الحج الأخذ بها، وعلى رأسها الآتي:
أولا: التوبة:
أي التوبة النصوح لله تعالى، وأركانها -إذا كانت مما بين العبد وربه من ذنوب الندم _ على ما فرط في جنب الله تعالى ويتمثل ذلك في تأنيب الضمير:
1 ـ ولوم النفس على التقصير في الطاعة، والانهماك في المعاصي.
2 ـ الإقلاع عن سائر الذنوب والمعاصي، ومنها إخلاف المواعيد، وعدم الوفاء بالعهود وغيرها.
3 ـ العزم على عدم العود عليها قال تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون”، ويضاف إلى هذه الأمور الثلاثة؛ لكي تكون التوبة نصوحا أن يرد الحقوق إلى أهلها، ويرفع المظالم عن المظلومين.
ثانيا: تطهير الأرزاقبأن يكون المال الذي سيخرج به إلى الحج من مصدر حلال، لقوله تعالى: “كلوا مما في الأرض حلالا طيبا”، “كلوا من طيبات ما رزقناكم”.
ثالثا: الاستحلال من المظالم وطلب السماح من الجيران والمعارف، وتوديعهم وطلب الدعاء منهم… إلى آخر هذه الآداب.
وعليه فإن على المسلم التفقه في الدين ومعرفة آداب الحج، إضافة إلى أركانه، وواجباته، وشروطه، وسننه، حتى يقع حجه صحيحا كاملا، وعلى الله القبول.