يجوز الإعلان بموت الشخص في الجملة، ما لم يقترن نعيه بما كان يفعله أهل الجاهلية من ذكر شمائله ومآثره ومدحه والثناء عليه بما يعلم الناس أنه ليس فيه، قال ابن حجر رحمه الله: ( النعي ليس ممنوعاً كله، وإنما نهي عما كان أهل الجاهلية يصنعونه. ) انتهى
وإذا كان المقصود من النعي المباهاة والفخر فإنه لا يجوز أيضاً، وقد يكون النعي واجباً إذا كان المقصود منه استحضار من يقوم بحق الميت من غسله وكفنه والصلاة عليه، وقد يكون مستحباً إذا رجي منه استغفار الناس له، أو الصلاة عليه، كما في البخاري ومسلم عن أبي هريرة: ” أن النبي ﷺ، نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربعاً. ”
وروى أحمد في المسند أن النبي ﷺ قال للصحابة عن جيش الأمراء “غزوة مؤتة”: ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي؟ إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو فأصيب زيد شهيداً، فاستغفروا له، فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيداً، أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً فاستغفروا له. وصححه الأرناؤوط.
أما عن كتابه بعض الآيات القرآنية مع النعي الجائز، فلا شيء في ذلك لكن يجب على من يحملها المحافظة عليها وإكرامها، فإن لم يستطع فليحرقها أو يعدمها.
أما القول بأن التعزية تكون للرجال فحسب فهذا الكلام ليس صحيحا والصواب أنه يعزى أهل المصيبة , كبارهم وصغارهم , ذكورهم وإناثهم , إلا الصبي الذي لا يعقل , والشابة من النساء , فلا يعزيها إلا النساء ومحارمها , خوفا من الفتنة . ونقل ابن عابدين عن شرح المنية : تستحب التعزية للرجال والنساء اللاتي لا يفتن . وقال الدردير : وندب تعزية لأهل الميت إلا مخشية الفتنة .
ولمزيد من المعلومات يمكن مطالعة حكم إقامة سرادق عزاء في موقع إسلام أون لاين.