قال النبي : “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له”، ومن هنا فإنه إذا قام الإبن بأداء صدقة جارية من ماله، أو قام أحد غيره بفعل ذلك قاصدًا أن يكون الأجر والثواب للميت، فإنه يصله بإذن الله، وكذلك لن ينقص هذا من أجره شيئا، وهذا من رحمة الله بالمسلمين لكي يرحم بعضنا بعضًا.

والواجب على الإبن قبل كل شيء أن يبحث هل كان والده مدينًا لأحد فيسدد الدين، أو كان قادرًا على الحج ولم يحج، وكان الإبن قد أدى الحج فيحج عنه، ويهب له هذا الأجر والثواب، كما عليه أن يصلح من نفسه حتى يصير كما جاء في الحديث “ولد صالح يدعو له”، فإن آباءنا بعد الممات أحوج ما يكونوا إلى دعاء الصالحين، وقد بذلوا – رحمهم الله – الكثير في رعاية الأبناء. نسأل الله أن يرحمهم وأن يلحقنا بهم على الإيمان والتوحيد، وجزى الله خيرًا كل ابن على رعايته لوالديه بعد مماتهم.