ممارسة الجماع في نهار رمضان تبطل الصوم وتوجب كفارة مغلظة، وهي صيام شهرين متتابعين كفارة لهذا الذنب الذي ارتكبه في نهار رمضان، حيث تعدى على حرمة الصيام بالجماع.
فإن لم يستطع أن يصوم شهرين متتالين فعليه أن يدفع كفارة 60 مسكينًا، علمًا بأن الواجب الأول هو عتق رقبة، وبما أنه لا توجد في عصرنا الحاضر والحمد لله العبيد فقد بدأنا بالواجب الثاني وهو الصيام .
أما إنزال المني دون الجماع في نهار رمضان فيبطل الصوم بالإجماع، وقضاء ذلك اليوم أيضًا، وأما وجوب الكفارة المغلظة بها فمحل خلاف بين الفقهاء، فالحنفية يوجبون الكفارة المغلظة وهي صيام شهرين متتابعين بدلاً من ذلك اليوم، وإن لم يستطع فإطعام 60 مسكينًا
وجمهور الفقهاء يوجبون عليه القضاء والتوبة والتضرع إلى الله، وألا يعود إلى مثله أبدًا .
الجماع في نهار رمضان
الجماع في صيام رمضان وفي كل صيام واجب غير جائز ويبطل الصيام، أما الملامسة والتقبيل والمباشرة فلا حرج في ذلك، فقد كان النبي ﷺ يباشر وهو صائم ويقبل وهو صائم عليه الصلاة والسلام، ولكن إذا كان الإنسان سريع الشهوة ويخشى من المباشرة أو التقبيل نزول المني فالأولى به أن يتباعد عن ذلك ولا يتساهل في هذا الشيء، فإن ضم زوجته إليه أو قبلها أو لمسها ثم خرج منه المني فإنه يجب عليه الغسل من جهة المني وقضاء ذلك اليوم إذا كان في النهار، وليس عليه كفارة، إنما الكفارة فيما إذا جامعها.
ما حكم من غلبته الشهوة في نهار رمضان
إذا كان من طبعه سرعة الشهوة فالأولى به التباعد عن هذا الشيء حتى لا يقع في المحذور، وإذا نزل المني فإن عليه قضاء ذلك اليوم، وليس عليه كفارة، والمرأة كذلك مثله إن أنزلت بضمها أو بلمسها أو تقبيلها إن أنزلت منيٍّا فعليها الغسل وقضاء ذلك اليوم، وليس عليها كفارة، وإن لم تنزل ليس عليها شيء.