لم يرد عن رسول الله -ﷺ- ولا عن أصحابه جواز هذه الهيئة من توزيع الأجزاء وإتمام ختم المصحف بها، وأفضل منها لو أن كلاًّ منهم قرأ أو تصدق لهذا الميت أو فعل له من الخيرات ما يرفع أجره عند الله سبحانه وتعالى.
هل قراءة القرآن في العزاء حرام
-ليس لقراءة القرآن في العزاء أصل في دين الإسلام، لكن إن وقع من غير قصد -كأن يقرأ القرآن أحد الموجودين- فلا بأس بذلك، على أن لا يصبح هذا شكل من أشكال العزاء عند المسلمين.
-أما بالنسبة للطعام فإذا نزل ضيف عند أهل الميت فلا بأس أن يكرموه، كما يجوز إذا جاءتهم أطعمة كثيرة ودعوا إليها من يأكلها.
-كما لا يجوز إقامة مأتما لأجل الميت، فيذبح لأجل الميت، ويدعى القراء لأجل ذلك، فهذا ليس له أصل في دين الله تعالى، وهو من البدع التي أحدثها الناس.
حكم قراءة القرآن في المآتم بعد الوفاة
-ما يفعله بعض الناس من قراءة القرآن لمدة أسبوع أو في الأربعين ووهبه للميت هذا من البدع التي أحدثها الناس، والصحيح هو الدعاء للميت بالمغفرة والرحمة، والصدقة عنه بما يتيسر في كل وقت ولو بعد موته بسنوات، فالدعاء والصدقة تنفع الميت، وكذلك الحج والعمرة عنه والعمرة ، وقضاء دينه.
-كذلك لايجوز الذهاب إلى القبور والصدقة بالطعام أو بالخبز وأن يوزع عند القبر.
-لكن يجوز زيارة القبور للدعاء للأموات والترحم عليهم، يقول ﷺ : “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة”، وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: “السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية”، وكان إذا زارها يقول ﷺ يقول: “يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين.
الواجب على المسلمين في الجنائز والتعازي
-الواجب على المسلمين أن يتقيدوا بشرع الله تعالى في الجنائز من صلاة الجنازة والتعزية وفي جميع العبادات التي شرعها الله تعالى ، لأن الله تعالى يقول ذاما لقوم أحدثوا: ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) [الشورى:21]، ويقول سبحانه وتعالى: ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا ) [الجاثية:18]، ويقول ﷺ: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد”، فالواجب على المسلمين أن لا يحدثوا عبادات في شرع الله.
-أما من يزور أخاه يعزيه في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في الدكان أو في المزرعة لا بأس وهو مشروع.