الاستنجاء ليس شرطا لصحة الوضوء، ولكنه شرط لصحة الصلاة فلا تصح صلاته حتى يستنجي، وهنا يحصل إشكال وهو أنه إذا استنجى فقد يلمس دبره أو قبله بيده فينقض وضوءه عند الشافعية ولذلك يسن أن يقدم الاستنجاء على الوضوء والخلاصة أن الاستنجاء واجب وليس سنة.

والاستبراء من البول واجب. دل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “عامة عذاب القبر من البول” والحديث الآخر: “مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما يُعذّبان وما يعذبان في كبير.. بلى إنه كبير، كان أحدهما يمشي بالنميمة والآخر لا يستبرئ من البول”.

أن الاستنجاء شرط لصحة الصلاة؛ لأن الموضع الذي خرج منه البول متنجس، كذلك الموضع الذي خرج منه الغائط، فلا بد من غسل القبل من البول كذلك لا بد من غسل الدبر من أثر الغائط فهذا الغسل ليس من شروط الوضوء، وإنما هو من شروط صحة الصلاة، فإذا تبول ولم يغسل قبله وتوضأ فالوضوء صحيح، لكنه لا يجوز له أن يصلي حتى يغسل الموضع الذي تنجس بالبول، ولكن يخشى عند غسله لهذا الموضع أن يمس بيده قبله فينتقض الوضوء عند الشافعية.