الأصل أن يقوم الحاج بذبح الهدي بنفسه لفعل النبي ذلك ،ولكنه يجوز الإنابة في الهدي ويستحب أن يشهد الحاج الهدي ، ولكن ذلك ليس بلازم.

يقول الدكتور وهبة الزحيلي-رحمه الله تعالى- :

الأفضل عند الجمهور في البدن: النحر، وفي البقر والغنم :الذبح، والأولى بالاتفاق أن يتولى الإنسان ذبح الهدي بنفسه إن كان يحسن ذلك؛ لأنه قربة، والعمل بنفسه في القربات أولى لما فيه من زيادة الخشوع، إلا أنه يقف عند الذبح إذا لم يذبح بنفسه؛ لأن النبي نحر هديه بيده.

وإن ذبح الهدي غير صاحبه أجزأه، والمستحب أن يشهد ذبحه، لما روي أن النبي قال لفاطمة: “احضري أضحيتك يغفر لك بأول قطرة من دمها”.
والأفضل أن يتولى تفريق اللحم بنفسه؛ لأنه أحوط وأقل للضرر على المساكين، وإن خلى بينه وبين المساكين جاز، لقوله عليه السلام: “من شاء اقتطع”.
ويباح للفقراء الأخذ من الهدي إذا لم يدفع إليهم، إما بالإذن الصريح لفظاً لحديث “من شاء اقتطع” أو بالإذن دلالة كالتخلية بينهم وبينه.