الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة لأداء مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”

يقول الدكتور يوسف القرضاوي:

الحج في سن الرابعة عشرة -إذا لم يكن الشخص قد بلغ بالاحتلام- فهذه الحجة لا تغني عن حجة الإسلام المفروضة، فإن الحجة التي هي فرض، لا بد أن تتحقق بعد البلوغ، والبلوغ إما بالسن، وهو يكون في الخامسة عشرة… وإما بالاحتلام فإذا لم يكن كذلك، فلا بد من أن يحج مرة أخرى.

فمن حج قبل البلوغ والاحتلام، فعليه أن يحج مرة أخرى لأداء الفريضة، والله يتقبل منه إن شاء الله.

ويقول الشيخ ابن باز:

إذا كان قد احتلم، يعني: أنزل المني في النوم، أو في اليقظة بسبب الشهوة؛ فهو بالغ، وإن كان لم يكمل الخمسة عشر سنة، أو أنبت الشعر الخشن حول الفرج -الشعرة- إذا كان قد أنبت الشعر فهو بالغ، فله أن يحج، ولو بهذا السن، أربعة عشر سنة. 

أما إذا كان لم ينبت، ولم يحتلم؛ فإنه لا يلزمه الحج، حتى يبلغ خمسة عشر سنة، يعني: حتى يكمل خمسة عشر سنة، أو ينزل المني عن شهوة، أو ينبت، فإن الرجل إنما يبلغ بأحد هذه الثلاثة: إما بإكمال خمسة عشر سنة، أو بإنبات الشعرة حول الفرج، أو باحتلامه -بإنزاله المني-، سواء في النوم، أو في اليقظة، إذا أنزل المني عن شهوة بأن فكر فأنزل، أو لمس ذكره فأنزل، احتلم ليلًا، أو نهارًا، فأنزل؛ فإنه يكون بهذا قد بلغ الحلم، ولو كان ابن عشر سنين، أو إحدى عشر سنة، أو ثنتا عشر سنة.