صح عن رسول الله أنه أمر بالتداوى .‏
فقد روى عن أسامة بن شريك قال (‏جاء أعرابى فقال يا رسول الله أنتداوى قال نعم فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله)‏ رواه أحمد .‏
وفى لفظ (‏ قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى قال نعم عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدًا، قالوا: يارسول الله وما هو قال :الهرم)‏ رواه ابن ماجه وأبو داود والترمذى وصححه .‏
لما كان ذلك فلو أن الأطباء الذين تولوا فحص المريضة قد قرروا لزوم الإطلاع على عورة المرأة المسلمة لعمل تحاليل أو إجراء فحوصات ضرورية  لمعرفة وتشخيص المرض و تحديد طرق العلاج، كان على المريضة النزول عند رأيهم، لأن من الضرورات فى الإسلام المحافظة على النفس من التلف .‏
ففى القرآن الكريم قوله تعالى {‏ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }‏ البقرة ‏195 ، وقوله تعالى {‏ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا }‏ النساء ‏29 ، ولا شك أن إهمال العلاج من باب إهلاك النفس الإنسانية ومؤد إلى قتلها، وهو محرم ومنهى عنه شرعًا بهذه النصوص .‏
وإذا تيسر وجود الطبيب المسلم كان أولى، وإلا جاز ذلك للطبيب غير المسلم للضرورة، أو أخذًا بمذهب الإمام مالك رحمه الله الذى يجيز العمل برأى الطبيب غير المسلم الثقة .‏
ومن ثم فعلى المريضة إجراء أي فحص يطلبه منها الأطباء حماية لنفسها عن الهلاك امتثالاً لأمر الله بالمحافظة على النفس فى القرآن الكريم، وترخيص الرسول فى التداوى بل وأمره به .‏