الحج هو الركن الخامس من أركان اللإسلام، وهو اتجاه المسلمين إلى مكة في وقت معين من العام مؤدين شعائر الحج بترتيب وكيفية محددة تُسمى مناسك الحج،والحج فرض عين واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو أحد أركان الإسلام الأساسية، يقول رسول الله :”بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.” أخبر الرسول أن الحج عرفة،فمن فاته الوقوف بعرفة؛فلا حج له،والوقوف بعرفة يعني تواجد الإنسان بعرفة في جزء من الوقت المحدد،أما محاذاة عرفة بالطائرة ،فلا يتحقق به الوقوف بعرفة. يقول الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر الأسبق -رحمه الله تعالى-: الوقوف بعرفة في التاسع من ذى الحجة معناه الكينونة في ذلك المكان المعروف في الوقت المحدود والوجود فيه سواء كان الحاج واقفًا أو قاعدًا، أو ماشيًا أو راكبًا، محمولاً أو غير محمول، فبكل ذلك يتحقق ركن الحج ويتم به ، ولا يُطلق لغة ولا شرعًا ولا عُرفًا على من كان بطائرة في الجو محاذيًا أرض عرفة أنه قد وقف بعرفة، فإذا لم يوجد على أرضها في جزء من ذلك الوقت المحدد واكتفى بوجوده في الطائرة وقت وقوف الحاج لا يكون مؤديًا ركن الوقوف على الوجه المشروع ويفوته الحج.  انتهى والخلاصة أن محاذاة عرفة بالطائرة لا يتحقق به الوقوف بعرفة.