فتح القرآن والقراءة منه أثناء الصلاة خاصة في الصلوات الطويلة كالتراويح وغيرها قال بعض العلماء بكراهته؛ لما فيه من انشغال الإنسان بالقراءة من المصحف وعدم التدبر في الآيات التي يقرؤها فضلا عما فيه من تصفح أوراق المصحف باليد، وهذه حركات متعددة تتعدد في الصلاة الواحدة عدة مرات، وهذه الحركات تبطل الصلاة باتفاق الفقهاء؛ لأنها أكثر من حركتين فضلا عن هذا فإنه لا ضرورة إلى أن يقوم الإنسان بوضع المصحف أمامه بقراءة ما لا يحفظه؛ لأن ما لا يحفظه ربما أخطأ في قراءته فقرأ في الصلاة شيئًا غير القرآن، وهذا مبطل للصلاة، وقد جاء إلى رسول الله هذا الأعرابي المسيء صلاته فقال لرسول الله بعد ما رده رسول الله ليحسن الصلاة عدة مرات: والله ما أحسن غير هذا يا رسول الله؛ فقال له رسول الله ، إذا أردت الصلاة؛ فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن” فليس مطلوبًا من المسلم لكي يقرأ في صلاته أن يقرأ ما لا يتيسر له قراءته، وما لا يحفظه لا يتيسر له قراءته؛ فمن لا يحفظ من القرآن الكثير ينبغي عليه أن يقرأ في صلاته ما يحفظ وليس بالضرورة أن يختم كل القرآن في صلاة التراويح أو نحوها إذا كان لا يحفظ سائر القرآن الكريم