صلاة ركعتين بعد الدخول ليلة الزفاف مستحبة، تبركا بالصلاة، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاَةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيباً مِنْ صَلاَتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بيْتِهِ مِنْ صَلاَتِهِ خَيْراً» .
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ـ :
ذهب الفقهاء إلى أنه يستحب للعروس إذا زفت إليه زوجته أول مرة أن يأخذ بناصيتها , ويدعو أن يبارك الله لكل منهما في صاحبه ومن الدعاء المأثور في ذلك : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه , وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه ; لقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا تزوج أحدكم امرأة , أو اشترى خادما فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه , وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه } . وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد رضي الله عنهم أنه تزوج فحضره عبد الله بن مسعود وأبو ذر وحذيفة وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم فحضرت الصلاة فقدموه فصلى بهم , ثم قالوا له : إذا دخلت على أهلك فصل ركعتين ثم خذ برأس أهلك فقل : ” اللهم بارك لي في أهلي , وبارك لأهلي في , وارزقهم مني وارزقني منهم , ثم شأنك وشأن أهلك (انتهى)
وسئل الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عما يسن للرجل إذا زفت إليه امرأة ودخل بها، فأجاب بقوله :
يسن له إذا دخل بها أن يأخذ بناصيتها ويقول بارك الله لكلٍّ منا في صاحبه، ثم ما رواه أبو داود وابن ماجه وهو { اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه }. وروى الطبراني أنه يصلي ركعتين وهي أيضا خلفه وتقول { اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي فيَّ وارزقني منهم اللهم اجمع بيننا ما جمعت في خير وفرق بيننا إذا فرقت في خير.(انتهى ـ من فتاوى ابن تيمية)
وعليه : فهذه الصلاة مستحبة ، تبرُّكاً بالصلاة ، وابتداءًً بطاعة الله من أول ساعة تأسس فيها البيت المسلم الجديد .
وهي عبارة عن ركعتين يصليها الرجل وتصلى معه الزوجة الجديدة واقفةً خلفه ، كأي صلاة أخرى .