من الأفضل أن يجعل المسلم آخر صلاته من الليل وترا، ولكن إذا صلى المسلم الوتر في ليلة من الليالي ثم أراد الصلاة بعد ذلك فليصل ما شاء ولكنه لا يوتر مرة أخرى؛ لأنه جاء عن النبي : لا وتران في ليلة ، وهذا أفضل من أن ينقض وتره بركعة.

قال الترمذي: واختلف أهل العلم في الذي يوتر من أول الليل ثم يقوم من آخره فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي ومن بعدهم نقض الوتر، وقالوا يضيف إليها ركعة، ويصلي ما بدا له، ثم يوتر في آخر صلاته؛ لأنه لا وتران في ليلة، وهو الذي ذهب إليه إسحاق، وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم: إذا أوتر من أول الليل، ثم نام، ثم قام من آخر الليل، فإنه يصلي ما بدا له، ولا ينقض وتره، ويدع وتره على ما كان، وهو قول سفيان الثوري ومالك بن أنس وبن المبارك والشافعي وأهل الكوفة وأحمد وهذا أصح.

لأنه قد روى من غير وجه أن النبي قد صلى بعد الوتر.