يجوز للمرأة أن تصلي أمام الرجل الأجنبي قائمةً، لكن عليها أن تبحث عن الستر ما أمكن لها ذلك، وإذا شعرت بالحرج فيجوز لها الجمع بين الصلوات.
هل يجوز للمرأة أن تصلي أمام رجال أجانب
يقول الأستاذ الدكتور رفعت فوزي ـ الأستاذ بجامعة القاهرة:
يجوز للمرأة أن تصلي في حضور الأجنبي غير المحرم، ولكن السنة تبين أن المرأة كلما استترت في مكان صلاتها كان أفضل كما يقول الرسول ﷺ: “صلاة المرأة في مسجد بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجد بيتها”، وهكذا كلما بعدت عن الحاضرين وهي تصلي كان أفضل لها، ولكن لا بأس أن تصلي في حضور بعض الأجانب عنها؛ لأنه يجوز لها أن تصلي في المسجد جماعة ويكون هناك حضور مصلين، كما كان ذلك في عهد الرسول ﷺ والخلفاء الراشدين والصحابة – رضوان الله عليهم – جميعًا أهـ
ما يجب أن تستره المرأة في الصلاة
يقول الأستاذ الدكتور رفعت فوزي: اتفق الفقهاء أن على المرأة أثناء الصلاة أن تستر كل جسمها ما عدا الوجه والكفين، وستر الساقين إلى الكعبين وهذا مما لا خلاف عليه بين الفقهاء، أما ستر ظهور القدمين فمما اختلف فيه العلماء، والجمهور على وجوب سترها، ويشترط في اللباس الذي تستتر به المرأة أن يكون واسعا لا يصف حجم أعضائها، ولا يحدد أجزاء جسمها، ولا مانع من صلاة المرأة في حضرة الرجال ما دام لا يظهر منها سوى يديها وكفيها ، ويضاف إلى ذلك أن تتستر في صلاتها ما أمكن فلا تنحني في ركوعها إلا قليلا ، وتضم مرفقيها إلى جنبيها ، وفي السجود تلزق بطنها بفخذيها ولا فرق بين أن تكون صلاتها في المسجد أم في مكان العمل، فالمدار على ستر العورة.
حكم صلاة المرأة في العمل
على هذا فلا حرج على المرأة أن تصلي في مكان عملها، وعليها أن تأخذ ساترا ما استطاع إلى ذلك سبيلا بأن تصلي خلف ستار، أو في مكان غير مطروق، أو بعيدا عن طريق المارة، مع التزامها بستر العورة التي أمر الله بسترها.
أما إذا كان هذا ممنوعا في مكان العمل، ولا يمكن المطالبة به قضاء، وكانت في حاجة ماسة إلى هذا العمل، فيمكنها الجمع بين الصلوات للحاجة، فتجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير بغير قصر، فإما أن تصليهما في وقت الظهر إن كانت في البيت ،أو تصليهما قبيل المغرب بعد العودة من العمل.