جاء الإسلام بتشريع العتق والعمل على تضييق الرق، ومن الشروط التي اشترطها الإسلام أن يكون العبد إما ابنًا لعبد، أو رجلا هو عبد عند آخر يباع، أو أن يكون ممن يُسترقّون في حرب إسلامية مع الكفار.
والأطفال الذين يُخطفون الآن ويباعون ما هم إلا أحرار، أخذهم اللصوص على ما كان من عادة الجاهلية، ومثل ذلك يحرم أن يصير عبدًا، لأنه حرّ ابن حرّ، والذي باعه ما ملكه، وإنما هو لص خاطف لأبناء الناس، حتى لو كانوا من دول غير مسلمة.
والإسلام ضيّق أبواب الرق جميعها، ووسع أبواب العتق جميعها؛ لأنه يدعو إلى الحفاظ على كرامة الإنسان وحريته، وعلى هذا فلا يصح أن يسمى ما يباع الآن -إن كان ذلك حادثًا- على أنه رقيق، ولا تصير الفتاة التي تباع بهذه الوسائل جارية يُستمتع بها.. فالإسلام جاء يدعو إلى كرامة الإنسان وحريته والحفاظ عليهما.