حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.

ينبغي على الحاج أن يبيت أكثر من نصف الليل في منى، وهو واجب على الصحيح من أقوال أهل العلم، ومن لم يبت بدون عذر شرعي فعليه دم، ويكفي أن يذبح شاة واحدة عن ترك المبيت أيام التشريق.

فالسنة للحاج أن يبقى في منى طوال اليوم ، اقتداء بالنبي فإنه لم يخرج من منى إلا لطواف الإفاضة ، ويجب عليه أن يبيت بمنى معظم الليل .

ولا حرج عليه لو خرج من منى أثناء النهار إلى مكة أو غيرها ، لاسيما إذا كان ذلك لعدم وجود مكان يجلس فيه .

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن بعض الحجاج ينزلون إلى العزيزية في النهار أيام التشريق .

فأجاب : ” الذي أرى أنه لا ينبغي لساكن العزيزية أن ينزل إلى بيته بالنهار ، فمن السنة بلا شك أن يبقى في الخيمة بمنى ؛ لأن الحج نوع من الجهاد في سبيل الله عز وجل كما قال الرسول لعائشة رضي الله عنها عندما قالت : هل على النساء جهاد ؟ فقال : ( نعم جهاد لا قتال فيه : الحج والعمرة ) فالمشروع في حق الحاج أن يبقى ليلا ونهارا في منى ” انتهى .

وسئل رحمه الله أيضاً : هل الخروج في أيام التشريق إلى ما قرب من مكة كجدة مثلا غير مخلّ بالحج ؟

فأجاب : ” لا يخل بالحج ، ولكن الأفضل أن يبقى الإنسان ليلا ونهارا بمنى كما بقي النبي فيها ليلا ونهارا “. انتهى .

وضابط المبيت بمنى : أن يبقى فيها الحاج أكثر من نصف الليل ، وتحسب ساعات الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر .