أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض نحبهم ونؤثرهم على أنفسنا وإن تربية الأولاد على النحو الذي يوجبه الإسلام هو حق للأولاد وواجب على الوالدين .
والمراد بتربية الأولاد في الإصلاح الفقهي هو القيام على الأولاد بما يؤدبهم ويصلحهم، ويتحقق ذلك بتعليمهم ما يلزمهم من أمور الدين والدنيا، وتأديبهم بآداب وأخلاق الإسلام، وتكون شخصيتهم الإسلامية. وهذه المعاني الثلاثة في الواقع تقوم على المعنى اللغوي (للتربية)، إذ بهذه المعاني وتحصيلها يتحقق القيام الحسن بأمور الأولاد ويحصل المقصود من تربيتهم.

والعبء الأكبر يكون على أكتاف الوالدين ؛ أما فى حالة احتياج الوالدين لمن يعينهما على تربية الأولاد فينبغي أن يكون الاختيار قائماً على دعامتين أساسيتين هما القوة والأمانة.
والقوة المراد بها القوة البدنية والذهنية والتخصصية ؛ والأمانة تحمل الكثير من المعاني أهمها الحرص على حسن التوجيه المتناغم مع روح الأسرة المسلمة ؛ وعدم إفشاء أسرار البيوت وغير ذلك من الاحتياطات الواجبة فيمن يتم الاستعانة بهم في عملية تربية الأولاد.

ولكن ليس معنى جواز الاستعانة بالمربيات تخلى الأم والأب عن وظيفتهما الأساسية فكل شيء ينبغي أن يتم تحت إشرافهما.