على المسلم أن يعتقد أن الله واحد، خلق السماوات والأرض وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، وكلفنا بأوامر ونواه، وجعل هناك يومًا آخر نرجع فيه إليه للحساب “الثواب والعقاب”، فإذا هو عرف ذلك فليعلم أن الشهادتين قد جمعت كل تلك العقائد في قولنا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولا يلزم عليه أن يغوص أو أن يتعلم فوق ذلك، بل عليه أن يديم قراءة القرآن؛ لاعتباره كتاب هداية للعالمين، ويلتمس منه الخير، ويطلع على سنة رسول الله وسيرته ويتخذ ذلك النموذج الرباني نبراسًا له وهداية ينير له الطريق إلى الله تعالى.

والعقيدة الصحيحة للمسلم التي لا ولن يشوبها شائبة هي عندما يجعل كل شيء لله فالرزاق هو الله فلا يجزع في رزقه والمعطي هو الله فلا يجزع إذا منع منه شيء والشافي هو الله والواهب هو الله وهكذا يعيش وهو يجعل أمره كله بيد الله فهذا اليقين وهذا الثبات وهو أصل العقيدة الصحيحة للمسلم.