هناك أولوية بين الواجب والنافلة، ولا شك أن الواجب مقدم على النافلة، فتربية الأبناء ومتابعتهم وخدمة الزوج واجبات وليست نوافل، فقد وردت النصوص الشرعية مؤكدة  عليها كقوله سبحانه “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم : 6] وقوله “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها” رواه البخاري ومسلم، وقوله “كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول” رواه أبو داود، وقوله “لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها” رواه الترمذي، وقوله صلى الله عيه وسلم “انظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك” رواه أحمد بسند جيد.

ولكن هذا لا يعني أن المرأة لا تجد وقتاً للنوافل وقراءة القرآن، فإن الوقت متسع، وتحتاج المرأة إلى تنظيم وقتها، واستشارة النساء اللاتي لديهن أطفال كيف يرتبن أوقاتهن بين ذلك كله، والأفضل أن تشرك زوجها وأبناءها في قراءة القرآن وصلاة النافلة.