بعض الأزواج بين وقت وآخر يقوم بالتهديد بالزواج من أخرى أي أنه سيتزوج على زوجته بثانية وغلبا لا يقصد إلا التهديد ولا يكون قصده الفعل.

في الحقيقة هذه حماقة من الرجل أن يظل يحدِّث امرأته بهذا وهو ربما لا ينوي وربما لا يقدر حتى لو كان عنده الرغبة فهو لا يقدر، فما الداعي أن يؤذي امرأته ويؤذي مشاعرها بمثل هذه الأشياء التي فيها نوع من التحدي وبدون داع، فالمفروض على الزوج أن يحرص على شعور امرأته وعلى أحاسيسها، فقد تجلس وتحدِّث نفسها متى سيحدث هذا، فلماذا تعيِّشها في هذه الحالة من القلق والوساوس وهذه الآلام النفسية بدون حاجة.

فمن حق الزوجة على زوجها أن يحسن عشرتها والله تعالى يقول (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) حتى في حالة النفرة والكراهية يقول لك اضغط على عاطفتك فمن المعاشرة بالمعروف ألا يصدر منه هذا الأمر ولا يسيء إليها بذكره ذلك باستمرار.