يقول فضيلة الشيخ عبد الرزاق الجاي ـ أستاذ الحديث وعضو رابطة علماء المغرب :
-يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: ” كلكم راع وكلم مسئول عن رعيته”.
-ويروى عنه ﷺ أنه قال: “من استرعاه الله رعية، ولم يحطها بالنصح لم يجد رائحة الجنة”.
-وجاء في الحديث الصحيح: “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” قالوا كيف ننصره ظالما؟؟ قال عليه الصلاة والسلام: “أن تحجزه عن الظلم”.
فمن ولاه الله على الناس فالواجب عليه النظر في مصالح الموظفين، وخاصة أن العمل قائم على جهدهم، فلا يجوز أن يظلم، أحد أو أن يغبط حقه، فلكل ذي حق حقه.
والله سبحانه تعالى عندما ولاك هذا المنصب فأنت مسئول عن هؤلاء الذين هم تحت إشرافك، وفي حدود المسئوليات المحددة لك.
أما قضية الاعتذار عن الإشراف فهذا لا يليق بمسلم متشبع بالإيمان أن يتخلى عن المسئولية؛ لأنه في الحقيقة إذا تخليت أنت أيها المسلم عن هذا الأمر ربما سيأتي أحد لا يفكر في نصرة المظلومين، فعلى الأقل أنت في مكانه حتى إذا لم تستطع دفع الظلم عنهم، فعلى الأقل تفكر في نصرتهم، وتهتم بأمورهم، وهذا ليس من السلبية في الشيء.
بل عليك أيها المسلم أن تتوكل على الله عز وجل، وأن تجعل نصب عينيك أن الله سبحانه وتعالى سيحاسب كل فرد على عمله، وأنت تقوم بواجبك إرضاء لله لا محبة في رضا الناس.