استمرار الزواج مع انعدام الود بين الزوجين
إن المقصود من الزواج المعاشرة والمؤانسة والموافقة، فإذا بُدِّلَت الموافقة إلى المشاكلة والمخالفة والتباعد والتناحر بين الزوجين، ورغم محاولاتهما -ومن حولهما- لا يستطيعان أن يستمرا في هذه العلاقة إلا بمعصية الله عز وجل، إذا حدث هذا فقد أباح الله عز وجل لهما أن ينفصلا بالطلاق، حتى وإن كان بينهما الولد. أما إذا لم يكن هناك تجانس ولا توافق ولكن يمكن الإبقاء على العلاقة الزوجية لمصلحة لا تخصهما وهي مصلحة المشتركة بينهما فالأفضل -طالما أنها قادرة على ألا تتزوج بغيره- أن تستمر معه لمصلحة الأولاد؛ لأن وجودها زوجة لأب الأولاد يساعد على تربيتهم، والمحافظة على الأولاد –هذا القصد الطيب- يصلح الأمر بينهما؛ قال الله تبارك وتعالى لنبي له: “وأصلحنا له زوجه”؛ فالحياة الزوجية بيد الله عز وجل -بعد الأخذ بالأسباب– والأولاد أعظم الأسباب التي يتقرب بها الزوجان ليصلح الله لهما. ونحن ندعو الزوجة بشكل عام -وإذا كانت في بلاد الغربة بشكل خاص- إلى التمسك بالعلاقة الزوجية؛ لأن الأولاد إذا لم يجدوا الأبوين فسينحرفون غالبًا؛ حيث إن سرعة الحياة والرغبة في الدنيا شديدة، والله يأجرها خيرًا إن استعانت بالله على دوام هذه العلاقة، وهي لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
كيفية أداء صلاة الاستخارة: الدعاء وعلامات القبول
الجدال المنهي عنه أثناء أداء مناسك الحج
تعارض أيام البيض من شهر ذي الحجة مع أيام التشريق
السعي بعد طواف الوداع
كراهية المرأة زوجها ..الأسباب والآثار والعلاج
طواف الإفاضة والوداع للحائض
الشجار واللغو وأثرهما في الحج
إتمام مناسك الحج
حكم زيارة القبور أيام العيد
الأكثر قراءة