الأذان بواسطة مكبرات الصوت من الأشياء المستحدثة في هذا العصر ، وقد كان في الماضي يختار من هو أندى صوتا وأقدر على الإبلاغ من غيره . أما في هذا العصر فقد أغنت التكنولوجيا الحديثة عن رفع الصوت بالأذان .
واستخدام مكبرات الصوت في تبليغ الناس مما لا بأس به بل مطلوب شرعا أن نوصل صوت الحق إلى جميع الخلق ، ونستخدم في هذا الأمر جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة من مثل البرقيات والتليفونات و الانترنت .
فاستخدام هذه الأشياء في هذا العصر ضرورة من ضروريات تبليغ الرسالة .

فالأذان بواسطة مكبرات الصوت لا حرج فيه ؛ لأنه وسيلة لإيصال الأذان إلى السامعين ، والوسائل لها أحكام المقاصد .
ورفع المؤذن صوته وتبليغه للناس أمرٌ مقصودٌ مطلوب ، وما كان وسيلة إلى هذا المقصد فهو مطلوبٌ أيضاً .
” فكما أن استعمال الأسلحة القوية العصرية والعناية بها داخل في قوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) , واستعمال الوقايات والتحصينات عن الأسلحة الفتاكة داخلٌ في قوله تعالى : ( وخذوا حذركم ) ، والقدرة على المراكب البحرية والجوية والهوائية داخل في قوله تعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) .

وجميع ذلك وغيره داخل في الأوامر بأخذ جميع وسائل القوة والجهاد ، فكذلك إيصال الأصوات والمقالات النافعة إلى الأمكنة البعيدة من برقياتٍ وتليفونات وغيرها داخلٌ في أمر الله ورسوله بتبليغ الحقِّ إلى الخلق ، فإن إيصال الحقِّ والكلام النافع بالوسائل المتنوعة من نعم الله ، وترقية الصنائع والمخترعات لتحصيل المصالح الدينية والدنيوية من الجهاد في سبيل الله .

وكذلك استعمال شبكة الإنترنت لإيصال العلم النافع ودعوة الناس إلى الإسلام هو من الأمور المفيدة جداً التي تُحقق معاني شرعية عظيمة .