من آداب الدعاء تحرّي أوقات إجابة الدعاء النصف الثاني من الليل إلى الفجر ، وما بين الأذان والإقامة ، وفي السجود والصلاة وأثناء إفطار الصائم وأيام رمضان وليلة القدر وعند قراءة وختم القرآن ،  ويوم عرفة ، والعشرة أيام الأوائل من ذي الحجة، وفي يوم الجمعة من وقت صعود الخطيب إلى انتهاء الصلاة وما بين العصر والمغرب يوم الجمعة وأهم من ذلك كله الإخلاص والثقة في الإجابة.

يقول فضيلة الشيخ سيد سابق ـ رحمه الله ـ  للدعاء آداب ينبغي مراعاتها نذكر منها :

ملاحظة الأوقات الفاضلة والحالات الشريفة، كيوم عرفة، وشهر رمضان، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل، ووقت السحر، وأثناء السجود، ونزول الغيث، وبين الأذان والإقامة، والتقاء الجيوش، وعند الوجل، ورقة القلب.

( أ) فعن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع، قال: “جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات” رواه الترمذي بسند صحيح.

(ب) وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء فقمن أن يستجاب لكم” رواه مسلم.

ويقول الشيخ عبد الخالق حسن الشريف :

إن الدعاء من الصلاة بين العبد وربه، وأفضل أوقات الدعاء هو وقت السحر في الثلث الأخير من الليل، وكذلك عند سجود العبد، وعند السفر، وعند الفطر بعد الصيام، وعند ملاقاة الأعداء وتلاحم الصفوف، وعند ختم القرآن الكريم، وفي ليلة القدر، وفي العشر الأواخر من رمضان والعشر أيام الأوائل من شهر ذي الحجة، ولكن عمومًًا للمسلم أن يدعو ربه في كل وقت وعلى أية حال، قال تعالى: “الذين يذكرون الله قيامًًا وقعودًًا وعلى جنوبهم.

ويقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله-:

وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعه بكليته على المطلوب وصادف وقتًا في أوقات الإجابة الستة وهي: الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وإدبار الصلوات المكتوبات، وعند قعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر. فإذا تخير العبد هذه الاوقات وأزال عنه الآفات وخشع قلبه، وتطهر واستقبل القبلة ورفع يديه ودعا الله، وبدأ بالحمد والثناء عليه سبحانه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن دعاءه لا يكاد يرد ابدًا، لا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة أو أنها متضمنة للاسم الأعظم.