أولاً : كره السلف و العلماء الكلام في مثل هذه الأمور لأنه لا فائدة منها ولا يترتب عليها عمل و الأولى للمسلم أن ينشغل بما يفيده.ـ
ثانياً :قد اختلف العلماء في الخضر اختلافا متباينا فاختلفوا أولا في نسبه ، ثم اختلفوا أيضا في نبوته، والمشهور أنه نبي وقد حكاه ابن عطية عن الجمهور . وقال القشيري وكثيرون : هو ولي، حكاه البغوي في تفسيره عن أكثر أهل العلم. واختلف أيضا في حياته، فكثير من المحدثين يرون وفاته، واستدلوا على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام { أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد }.ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والصواب الذي عليه المحققون أن الخضر عليه السلام ميت لم يدرك الإسلام.
وقال ابن حزم : الخضر عليه السلام نبي قد مات , ومحمد صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده , قال الله عز وجل حاكيا عن الخضر { وما فعلته عن أمري } فصحت نبوته , وقال تعالى : { ولكن رسول الله وخاتم النبيين }.ـ