يقول الدكتور محمد سيد أحمد المسير-رحمه الله تعالى- الأستاذ بجامعة الأزهر :

قال ـ ـ كما في صحيح البخاريّ : “صلاة الرجل في الجماعة تضاعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفًا ؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يُخرجه إلا الصلاة، لم يَخْطُ خطوة إلا رُفعَت له بها درجة وحُطَّ عنه بها خطيئة، وإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلِّي عليه (تدعو له) ما دام في مُصَلَّاه: اللهم صلِّ عليه اللهم ارحمه. ولا يزال أحدكم في الصلاة ما انتظر الصلاة”.

وإذا كان الإنسان لديه عذر في عدم القدرة للصلاة في المسجد جماعة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ويمكن أن يحظى بصلاة الجماعة إذا صلى في البيت مع أيّ رجل يقيم معه أو أية امرأة تلازمه.

أما الصلاة خلف المذياع فهي غير صحيحة؛ لأن من شروط الجماعةِ اجتماعَ الإمام والمأموم في مكان واحد، وعَدَمَ تقدم المأموم على الإمام، وإمكانَ الوصول إلى الإمام، وهي كلها منتفية في الصلاة خلف المذياع فلا تصح الصلاة، وعلى من صلى خلف المذياع إعادة الأوقات التي صلاها خلف المذياع، فإن كانت كثيرة لا يعلم عددها بالتحديد فليصلِّ حتى يغلب على ظنه أنه قد وفّى ما عليه.