الصلاة وقفة من العبد أمام الله سبحانه، يُسَبِّحه ويُمَجِّده ويطلب الهداية منه في مناجاة بقراءة القرآن، وفي تَذَلل بالركوع والسجود، ومن أدب هذه العبادة سَتْر العوْرة إلى جانب الطهارة واستقبال القِبْلة، قال تعالى: (يَا بَنِى آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (سورة الأعراف:21)، والمراد بالزينة ما يَسْتُرُ العورة، وبالمسجد الصلاة في بعض أقوال المفسرين، أي عليكم أن تستروا عَوْرَاتِكم عند كلِّ صلاة، وسترها يكون بشيء يَحْجُب لوْن الجلد حتى لو كان ضَيِّقًا يحددها.
عورة المرأة وعورة الرجل:
وأما عوْرة الرجل في الصلاة فالسَّوأتان تَبطُل الصلاة بعدم سَترهما، وأما عداهما من الفخْذ والسُّرة والرُّكبة، فقد اختلفت فيه الآراء، فجمهور الفقهاء على أنه عوْرة يجب سترها لحديث رواه أحمد والحاكم والبخاري في تاريخه أن النبي ـ ﷺ ـ مرَّ على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال له” غطِّ فخْذَيك فإن الفخذين عورة”، وقال مثل ذلك لرجل آخر كما رواه مالك وحسنه الترمذي.
حكم الصلاة بالشورت:
لكن الأدب مع الله يقضي باتباع رأى الجمهور؛ لأنه الأحوط، ولا يُلْجأ إلى غيره إلا عند الضرورة أو الحاجة كضيق الوقت وعدم وجود ثوب سابغ.