الصنم هو الصورة المجسدة إذا كانت معبودة من دون الله، ونحن كما نقرأ سنة رسول الله نجد أحاديث كثيرة تنهى عن التصوير وتلعن المصورين، وتقول: “إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صور”، وبعض الناس لا يدرك أن معنى الصورة هنا هو فقط “الصنم المعبود” أي الصورة المجسدة التي تُعبد.

والدليل الأول على أن هذا هو معنى الصورة في الحديث النبوي: أنه لم يكن في المدينة المنورة يومئذ فنّانون لهم مراكز فنية يرسمون الصور.

والدليل الثاني – وهو قاطع- في أن معنى الصورة هو الصنم المعبود، حديث رسول الله الذي يقول فيه ما معناه: إن الله سبحانه وتعالى يتجلى على الناس يوم القيامة وينادي فيطلب من كل أمة أن تنحاز إلى معبودها، وعندما يتم هذا النداء ينحاز أهل الصليب إلى صليبهم، وأهل النار إلى نارهم وأهل الصور إلى صورهم، ويبقى المسلمون.. فهذا الحديث يقطع بأن معنى كلمة الصورة في الحديث النبوي هو الصنم المجسد المعبود، فأهل الصليب انحازوا إلى صليبهم وأهل النار الذين كانوا يعبدون النار انحازوا إلى نارهم، وأهل الصور الذين كانوا يعبدون الصور انحازوا إلى صورهم التي كانوا يعبدونها.. فمعنى الصنم “تشكيل المجسد” وكل آيات القرآن الكريم عن الأوثان والأصنام تعني هذه الصور المجسدة التي اتُّخذت وسائط تُعبد من دون الله.