الكذب من المعاصي التي اتفق المسلمون على تحريمها وهو الكلام الذي يخالف الواقع ويعرف الشخص أنه بخلاف الواقع، فقد قال عبد الله بن مسعود: “لا يصلح الكذب في جد ولا هزل” ثم الكذب مراتب، منه ما هو من الصغائر ومنه ما هو من الكبائر كالكذب على الله والرسول فهو من أكبر الكبائر والعياذ بالله تعالى.

وقد قال رسول الله : [إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً] (أخرجه البخاري (8/163 الفتح)، ومسلم (2606)).
حتى في المزاح الكذب حرام جاء في الحديث: [ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ له، ويلٌ له] (أخرجه أحمد (5/3،5،7) وأبو داود والترمذي (2315) وقال: هذا حديث حسن).

وما على المسلم إلا أن يتوب إلى الله تعالى من هذا الفعل الشنيع، ومن تمام التوبة عدم العودة إلى الكذب مرة أخرى، وأن يجتهد أن يكون من الصادقين ومع الصادقين قال تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} (التوبة:119).
ويجتهد على أن يقول المسلم الصدق ولو كان يضره، ولا يقل الكذب ولو كان ينفعه. عسى الله سبحانه وتعالى أن يتوب عليه.