يقول فضيلة الشيخ ونيس المبروك  ـ أستاذ الفقه بالكلية الأوربية للدراسات الإسلامية – ويلز – المملكة المتحدة:

-سبب الخلاف حول الشهر يعود لاختلاف فهوم العلماء للأحاديث الواردة في الرؤية وتأويلها، ثم هناك اختلافهم في الاعتراف أو الاطمئنان لعلم الفلك وغير ذلك.

-أما بالنسبة لاعتماد الناس لرؤية أهل مكة فهذه بلا شك من الابتداع في الدين؛ فليس هناك أهل إقليم أولى من غيرهم في اعتماد رؤيتهم؛ فلا يوجد في الفقه الإسلامي شيء اسمه (رؤية أهل مكة)، ولكن هناك رأي معتبر وهو إن رأى الهلال أهل بلد فإن رؤيتهم تلزم كل الأقاليم المجاورة، ويمكن العمل بهذا الرأي.

-والذي أفتى به الناس في الغرب هو أن يتبعوا المجالس الإسلامية العليا عندهم وبخاصة المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث في الغرب.

-فإن تعذر ذلك عليهم، فأقول: على المسلم في كل بلدة أو دولة أن يصوم ويفطر مع عامة الناس في تلك المدينة لقوله : “صومكم يوم تصومون…”، وبخاصة أن كل مناشط الصوم والعيد وغير ذلك تكون في مركز واحد، ولا ينبغي أن يشذ المسلم على عموم الناس، وحتى لو ظن أن رأيهم مرجوح فلا بأس عليه؛ لوجود السعة في هذه المسألة.