حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
طواف الإفاضة، هو ركن من أركان الحج بالإجماع، فهناك ركنان، لا خلاف عليهما: الوقوف بعرفة، كما جاء في الحديث “الحج عرفة” وطواف الإفاضة؛ لأن النبي – ﷺ – حينما حاضت صفية بنت حيي زوجته وقالت له عائشة: لقد حاضت صفية، قال: “أحابستنا هي” يعني: هل ستحبسنا أو ننتظرها، فقالت: يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت، قال:”إذن تنفر معنا” فالركنان اللذان لا خلاف عليهما هما الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة، كما قال تعالى: (وليطوفوا بالبيت العتيق) هناك أيضا الإحرام بعضهم قال أنه ركن، وبعضهم لم يقل، وكذلك السعي بين الصفا والمروة، لكن طواف الإفاضة هو ركن لا شك فيه.
ويجوز طواف الإفاضة قبل رمي الجمرة الكبرى، المهم أن يكون بعد الوقوف بعرفة، لكن ترتيب الطواف بعد رمي جمرة العقبة أيسر، لأنه قادم من عرفة، فلا بد أن يذهب إلى مزدلفة ويقف فيها فترة، ثم يذهب بعد ذلك إلى منى، وهو ذاهب إلى مكة، فيرمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ثم ينطلق إلى مكة.
والمطلوب أن الإنسان إذا كان في مزدلفة أقل ما يطلب منه أن يبقى إلى منتصف الليل حتى يظهر القمر، فقد سمح الرسول – ﷺ – وأذن للضعفاء من النساء والأطفال أن يذهبوا مبكرين من مزدلفة، فيجوز للإنسان أن ينزل من مزدلفة بعد منتصف الليل ويذهب ويرمي الجمرة ويذهب إلى الطواف وذلك كله قبل الزحام.