الأيام السود أو أيام الليالي السود : هي الثامن والعشرون وتالياه, باعتبار أن القمر في هذه الليالي يكون في تمام المحاق، وهذا قول الأوزاعي وأبي عبيد وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب، وتسمى أيضا بالسرر، والمراد بالسرر: آخر الشهر سميت بذلك لاسترار القمر فيها، وقيل: السرر هو وسط الشهر وسرر كل شيء وسطه، والمراد على هذا التأويل الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ورجح هذا النووي، وقيل: سرر الشهر أوله، وعلى قول الجمهور فإنه يندب صيام أيام الثامن والعشرين وتاليه.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
السرر في اللغة : هي الليلة التي يستسر فيها القمر , ويقال فيها أيضا السرر , والسرار, والسرار , وهو مشتق من قولهم: استسر القمر, أي خفي ليلة السرار , فربما كان ليلتين. وأصل السرر الخفاء فنقول: أسر الحديث إسرارا إذا أخفيته أو نسبته إلى السر, وأسررته أيضا أظهرته فهو من الأضداد.أهـ
وجاء في فيض القدير شرح الجامع الصغير: قد ورد ندب صوم الأيام السود وهو آخر أيام الشهر.
وقال الشيخ الشربيني في مغني المحتاج:
يسن صوم أيام الليالي السود، وهو الثامن والعشرون وتالياه، وينبغي .. أن يصوم معها السابع والعشرين احتياطا، وخصَّت أيام البيض وأيام السود بذلك لتعميم ليالي الأولى بالنور والثانية بالسواد فناسب صوم الأولى شكرا، والثانية لطلب كشف السواد، ولأن الشهر ضيف قد أشرف على الرحيل فناسب تزويده بذلك.