يَجري على ألسنةِ بعض الفُسّاقِ عبارة فيها سبِّ الدين، وذلك كفر ورِدّة لها حكمها، وأحيانًا يقول الشخص ” يلعن ديك أمِّك ” وحكمه أنه إذا كانت نيته سبّ الدين ولكن يتستّر بلفظ الدِّيك حتى لا يؤاخِذه أحد عليه فيأخذ حكم المرتدّ؛ لأن الإنسانَ يحاسَب عند ربّه بحسب نيته، أمّا بالنسبة لنا فلا نحكم عليه بالرّدّة؛ لأننا مأمورون بالحكم الظاهر، والله يتولّى السرائر.
ونحذِّر هؤلاء من هذه العبارة التي لو تعوّدوها فقد يصرِّحون بسبِّ الدين وهنا يكون الكفر، مع أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ نهى عن سب الديك فقال: “لا تسبُّوا الدّيك فإنّه يوقِظ للصّلاة” وفي لفظ ” فإنّه يدعو إلى الصّلاة ” رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بإسناد جيد.
ويجب على من يسب الدين سواء بلفظ صريح أو بالتلميح أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ويندم ويقطع على نفسه عدم العودة، ومن تاب تاب الله عليه.