يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم-رحمه الله تعالى- شيخ المسجد الزينبي بالقاهرة:
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد، لما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: “لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن” رواه أبو داود. ولما جاء عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما، أنها جاءت إلى النبي ، فقالت: “يا رسول الله إني أحب الصلاة معك: قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي. وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله تعالى” رواه أحمد والطبراني وفي رواية خير من صلاتك في مسجد الجماعة: قال الحافظ وإسناده حسن.

متى يجوز للمرأة حضور صلاة الجماعة؟

يجوز للمرأة والفتاة شهود جماعة الرجال. بشرط العمل بقوله : “إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبًا” أخرجه الإمام مسلم رحمه الله.

قال العلماء: وإنما نهين عن التطيب وهن يشهدن المسجد لئلا يحركن الرجال بطيبهن. ويلحق بالطيب ما في معناه من المحركات لدواعي الشهوة كحسن الثياب والملبس والحلي الذي يظهر أثره والزينة الفاخرة، وذاك معنى ما ورد من قوله : “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات” رواه أحمد وأبو داود ومعنى تفلات غير متطيبات. 

وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها” رواه الطبراني وإسناده حسن. نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.